باوی سلام

اولین مجله فرهنگی ،اجتماعی شهرستان باوی

باوی سلام

اولین مجله فرهنگی ،اجتماعی شهرستان باوی

الإساءة للأطفال


الصورة: الإساءة للطفل


الإساءة للأطفال


الإساءة للأطفال، إساءة للوطن، إساءة للإنسانیة، إساءة للمستقبل وهو بطبیعة الحال تشویه للبراءة وتسویف للأحلام، وعندما تصدر هذه الإساءة من قبل الآباء فإنها تعنی الصخرة العملاقة التی تقع من رأس جبل شاهق على خاصرة سنبلة ترفرف عند حضیض الأرض.. الآباء العنیفون هم سکاکین حادة وأنصال عدوان بربری یقتلع جذور الفطرة ویلقی بها فی أعقاب واد سحیق.. الآباء المتجردون من العاطفة هم أعجاز نخل خاویة لا فیها ثمر ولا جذر هم سقوف لا تحمی من لظى ولا تحفظ من برد، هم لا یستحقون هذا الاسم کونهم تحللوا من صفات الأبوة ومن سمات الحنان الأبوی، هؤلاء مجرد کائنات ذکوریة بسطت نفوذاً واسعاً على صدور من توخوا فیهم الرحمة والعطف والحنان والتنشئة الحسنة.

ونشکر الله ونحمده أن لدینا فی هذا البلد الکریم من المؤسسات التی ترعى وتشمل الضعفاء بالعطف والمحبة وتنثر ورود الدفء تعویضاً لهم مما أصابهم من بغی وغی الآباء الوحوش.


   العالم المتحضر یحمی الحیوانات ویرعاها ویهتم بشأنها وهؤلاء الآباء عز علیهم منح صغارهم ما یستحقونه من حب وعنایة وحمایة من الانکسار الذی یعانی منه کل طفل یفتح عینیه على الدنیا ولا یرى إلا أباً شرساً، نحساً، نجساً، مکتنزاً بالحقد والکراهیة وسوء السلوک تجاههم.

هؤلاء الآباء افتقروا إلى أبسط معانی الإنسانیة، فیتعاطون مع الأطفال ما یتعاطى المجرمون مع الغنائم، ویمارسون ضدهم شتى أشکال العنف، من دون وازع ضمیر أو نزعة خیر أو بذرة عطف، فحتى الوحوش الضاریة تتعامل مع أشبالها وفراخها بحنان أبوی علیه أن یدرس لهؤلاء الآباء لیفهموا کیف یمکن للإنسانیة أن تعیش بالحب والتواصل مع الأطفال بأسالیب حضاریة راقیة تستغنی کثیراً عن الضرب والتعنیف فی التربیة، ولا أدری لماذا هؤلاء ینجبون هؤلاء الضحایا ویکدسونهم بین الجدران الأربعة طالما لا یملکون ملکات الأخلاق الحمیدة، وإمکانیات التربیة اللائقة بهؤلاء.

ولا یدرون هؤلاء أبداً أنهم عندما یسیئون إلى الأطفال فإنهم یدمرون بنیان وطن ویخربون شکل اللوحة الرائعة التی تریدها القیادة الرشیدة.

وأتصور أنهم لا یکفی أبداً أن تؤوی الأطفال المعذبین، بل لابد من عقاب لمتسبب الأذى، ولابد من دروس واقیة تمنع مثل هذا التهور وتردع کل ذی قلب متحجر، لأن الاکتفاء بالإیواء فقط یفتح شهیة من لا ضمیر له، فیستمر بالتکاثر والتناسل من دون توقف ولا یعتنی بأی شیء آخر طالما ضمن الجهات التی ستقوم بالدور المنوط به، ومن دون أن یبذل أی جهد أو یتحمل أی مسؤولیة.


مصدر: جریدة الاتحاد


نظرات 1 + ارسال نظر
مریم دوشنبه 3 شهریور 1393 ساعت 18:18

الله یهدی الجمیع ان شاالله

برای نمایش آواتار خود در این وبلاگ در سایت Gravatar.com ثبت نام کنید. (راهنما)
ایمیل شما بعد از ثبت نمایش داده نخواهد شد